كل عيد سعيد - على الوطن
مثلما كنت صغيرة ها أنا أكرر نفس عاداتي كبيرة ..
استيقظ في الصباح
الباكر كما اعتدت كل عام كي اتناول الكحك والبسكويت ثم انزل مسرعة لصديقاتي لكي
نبدأ مراسم احتفالاتنا بالعيد في محاولة منا لنزع التراب عن ذكريات الطفولة. فنقضي
اوقاتنا في اجترار الذكريات فنتذكر النزول مع ابائنا لشراء ملابس العيد والفرحة تغمرنا
والذهاب في اليوم التالي الى المدرسة بكل حماس نخبر الجميع بمواصفات
"اللوك" المتوقع. ونتذكر اول وجوه نراها في العيد ونشاركها فرحتنا وحماسنا
بالملابس الجديدة والعيدية التي كلما زادت يزداد معها شعورنا بالعيد.
نتذكر لعبنا سويا بالالعاب الجديدة التي
اشتريناها بفلوس العيدية. ونأتي للجزء المؤلم في اليوم حين نتذكر اننا قد كبرنا
على هذه الاجواء ولم نعد اطفالا تشعر بفرحة العيد. ولم نعد هؤلاء الملائكة بل جاء
الوقت الذي هرمنا فيه ثم نعاود الضحك والفرح باللحظات التي نسرقها من الزمن من اجل
فرحة من القلب مع اصدقاء العمر حتى ينتهي اليوم ونرجع منازلنا فرحين بالوقت الذي
اقتطعناه ومر سريعا.
تتوالى رحلة التذكر
كل عام لكن هذا العام ابحث عن اصدقاء الطفولة ولا اجدهم ..!
اهاتفهم فأجد كل
منهن في عالمها، اطلب ان اراهن فيعتذرن بلباقة.. !
فجلست افكر كيف
ستنقطع عادتي واقضي العيد بمفردي. توالت على رأسي الأفكار.. فكرت في مقابلة اصدقاء
اخرين او قضاء الوقت بالمنزل استمع للموسيقى او الكتابة عن بعض ذكرياتي معهن ليمر
العيد سعيدا كما عهدته معهن... فقررت الكتابة وها أنا !
تعليقات
إرسال تعليق