ظاهرة الشللية في المجتمع المصري .. سرد سطحي

عزيزي اتبع معي الخطوات التاليه:

١- انظر الى متابعين نخبة من النخب وتعليقاتهم على آرائه

٢- انظر الى الملتفين حول بعض القادة وارائهم فيه وفي مبادئه

٣- تابع مريدينك انت ..!

ان لم تجد الشللية هي المسيطرة على الأمر فأنت مكانك لابد أن يكون خارج مصر. فكيف تطور الامر من مجرد شللية اجتماعية الي ما ابعد من ذلك ؟

١- الشللية الاجتماعية

تربينا جميعا على الشللية الاجتماعية ففي المدرسة نصادق من يشبههنا ورغبة الأهل في أن تنضم لشلة الاوائل ثم نحدد توقيتات دروسنا الخصوصية مع هذه الشلة  وينمو الموضوع ويكبر وتصل الشلة الى المحك عند كل مفترق طرق فإما أن تكمل طريقها او تبدأ بالتشتت ثم الزوال

وفي الجامعة ننجذب لشلة اكبر اما شلة الدحيحة او الشلل الدينية كشلة التيار الاسلامي او شلة الـ CH على حسب دينك .. او تقو بتكوين شلة من افراد تشبهك وتشبه اسلوبك

حتى في حياتنا العامة ستجد ان لك شلة .. كل افرادها يشبهونك في شيء واما انت من جمعت افرادها او انضممت لها دون قصد لما لمسته من تشابه بينك وبينهم.

هذا التشابه غالبا ما يكون في السلوك 

 ٢- الشللية الفكرية

هي أن تختار انضمامك او تكوينك لشلة ما على اساس التفكير والاراء

فنجد الكتاب لهم شلة و الموسيقيين لهم شلة ومحبي رياضة ما لهم شلة وهكذا وتضم ايضا الشللية العقائدية وهي تجمع معتنقي ديانة ما في شلة ما ينتهجون نفس النهج ويتلون نفس الادعية والصلوات

٣-الشللية السياسية

مثل ما سبقها من شللية لكنها متمركزة حول السياسة والاراء والمبادئ السياسية

لكن هذه تضم العديد من الاشكال وسأذكر معظمها..

- الشلة التي تتجمع في مكان ما غالبا مايكون وسط البلد بغض النظر عن انتماءات افرادها ولكن في الاغلب سيكونوا من نفس التيار الاكبر

- الشلة التي تنتمي لنفس الحزب / الكيان السياسي

- الشلة التي تنتمي لايدلوجية ما

-الشلة التي تعارض الايدلوجية 

-الشلة المنساقة تبعا لزعيمها المشكوك في امره ممن هم خارج الشلة

-الشلة التي تتفق افكارهم معا ولكن لا يوجد مكان او كيان يجمعهم "كبعض جمهور السوشيال ميديا"

-الشلة التي تتفق على التأييد المطلق لرأي او لشخص او تتفق على الرفض المطلق لرأي او لشخص 

-الشلة المتفرقة التي تضم اشخاص لم يعرفوا بعض ويظنون انهم سيكونون شلة مخالفة بمجرد تلاقيهم مع نظرائهم في الفكر لكن بمجرد ما تكتمل الشلة نجدها تأخذ شكل من الاشكال السابقة

كل هذه الاشكال واكثر ستجدها في المجتمع السياسي المصري لكنني جد مؤمنة اننا لن نتحرر عقليا وننضج سياسيا مالم نعبر تلك المرحله من الشللية السياسية كما يعبر المراهق مرحلة مراهقته ليصل الى النضج

وللحديث بقية