سرقة
ما معنى أن تُسرق اثناء مشيك ؟
للسرقة مبررات كثيرة لكننا شئنا أم ابينا هي جرم مجتمعي يجب ان يعاقب عليه القانون
أمس مررت بواقعة سرقة لهاتفي المحمول والتي -صراحة- دفعتني للكتابة عن السرقة في الشوارع وليست السطو على المنازل او السطو المسلح او ما الى ذلك من انواع السرقات والتي ان اختلف فيها طرق التنفيذ فيتشابه لحد كبير مشاعر الضحية
جميعا نعيش في وطن اغلبنا يحبه . مقاييس الحب والكره للوطن تختلف من مواطن لآخر مثلما تختلف طرق تعبيره عن ذلك الشعور تجاهه. ومن هذا المنطلق طفقت افكر مرارا فيما يحدث دوما من سرقات خفيفة بالشارع لكل ما خف ثقله وزاد ثمنه فوجدت ان السارق او الجاني ليس له ادنى مبرر في ان يسطو على الاخرين ويسرق منهم اشياء يمتلكونها ويفقدنهم امانهم واستقرارهم ويمضي !
عبارة المجرم هو ضحية المجتمع ليس لها اية معاني في قاموسي فقد اعتدت من نعومة اظافري على مبدأ " من يُخطيء لابد ان يُعاقب"
فأين هذا المبدأ مما نراه اليوم بالشارع المصري ؟
أما بالنسبة لأجابة السؤال الذي افتتحت به موضوعي وبدون اي "افورة" وهو ما معنى أن تُسرق اثناء مشيك ؟
ان تفقد أمانك الشخصي وأمانك داخل وطنك
أن تفقد الثقة ولو بشكل مؤقت فيمن لاتعرفهم حولك
ان تتحول فجأة لناقم على منظومة فساد ادت انك تتعرض في يوم لموقف مثل هذا
ان تحتاج القليل من الدعم النفسي ليس لفقدانك شيء من اشيائك حتى ولو كان ثمينا لكن للموقف الذي تعرضت فيه لصدمة مؤقتة وتحاول استجماع قواك مرة اخرى دون خسائر
ان تفكر في العيش في مكان آخر آمن لا تتعرض فيه لاي تهديد من اي نوع
- المشاعر السابقة تنطبق ايضا على التعرض لحالة تحرش فهي من وجهة نظري نوع من انواع السرقة الممزوجة بالعنف المقصود ضد المرأة باالاضافة لمشاعر اخرى قد تصاحب ضحية التحرش من نقمة على المجتمع الذكوري ورغبة في الانتقام وما الى ذلك من مشاعر سلبية التي قد تمتد احيانا لحالة كره للذكور مصاحبه بعنف تجاهم
الخلاصة من موضوعي هذا ان افكر بشكل معتاد عن طريق ورقة وقلم في حلول لحالة انعدام الامان التي تزداد
وكل الحلول المعتادة المطروحة لا تنفذ وكل المشكلات الصغيرة تتفاقم وتصبح اكبر فكوارث !
تعليقات
إرسال تعليق