رفقاً بنهى - على الوطن

http://www.elwatannews.com/news/details/2114881 استيقظت نهى، الموظفة الحكومية ذات الأربعين عاما، على صوت منبهها الذي يرن قبل موعد استيقاظ المنزل بساعة كاملة.. استفاقت مسرعة كي تهم بتحضير وجبة الإفطار لأفراد منزلها المكون من زوجها نادر وابنائها الثلاثة.. حضّرت مسرعة الوجبة واتجهت توقظهم، وبعدما انتهوا من الإفطار قامت بمساعدة الجميع كي يتوجهوا للخارج. ثم توجهت نهى مع أطفالها إلى المدرسة تستمع لشكوى المعلمة، حيث إن ابنها الأكبر "ولد شقي مابيسمعش الكلام"، حسب وصفها، فحاولت امتصاص غضبها ثم توجهت مسرعة إلى عملها. في العمل تواجه نهى تمييزا من نوع خاص بالإضافة إلى المشاكل اليومية المعتادة لأي عمل في مصر، فهي الموظفة الأنثى الوحيدة بقسمها وقد كانت يوميا تسمع تعليقات سخيفة من زملائها الرافضين وجودها كأنثى وحيدة داخل قسمهم الرجالي، وعلى الرغم من أنها كفء وتحاول مرارا إثبات نفسها في عملها فإن محيطها لن يسمح لها بأكثر مما كانت عليه، وحاجتها للعمل لا تسمح لها بالمخاطرة في القطاع الخاص.