ما بعد السيء !



كنت قد كتبت في مقال سابق بعنوان "مابين السيء والاسوأ" عن شفيق ومرسي وكيف نختار بينهما عندما وقعنا جميعا في حيرة لا مثيل لها ووضعنا بين كفي رحى وانني اعتبرت كل المقاطعين سلبيين وان ثورتنا لا تستحق منا الا كل ايجابيةوقد لامني وقتها الكثيرون في الترويج لانتخاب مرسي "الاستبن " وتوعودوني بالندم على ذلك وكأنني لا اعلم الاخوان ولا اعلم انتهازيتهم التي طالما عانينا منها ! كل ذلك مر وحين فاز مرسي تفاجئت بالكثير من المقاطعين بتواجدهم بجواري في ميدان التحرير احتفالا بفوز مرسي ناهيك عن الفرحة التي رأيتها في عيونهم لعدم فوز شفيق "الفلول" والذي فسرتها على انها (فلولوفوبيا). ومرت الايام واعطينا مرسي فرصة الـ 100 يوم لكي ينفذ ما وعد به ولم ينفذ ثم ما زاد على ذلك في تعامله مع الملفات الحساسة في مصر بميوعة وايضا سياساته الخارجية غير الواضحة المعالم الى ان جئنا لذكرى محمد محمود السنوية الاولى وتجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة وتكرار نفس سيناريو العنف الذي اعتدنا عليه منذ ايام المخلوع ولا كأن قد قامت ثورة و"لا كأنك يا ابو زيد ما غزيت" وكل ما تغنينا عنه من مصر الثورة وحكومتها الجديدة قد ضُرب به عرض الحائط ومازالت الداخلية مستمرة في منهجها العنيف في قمع المظاهراتوقد نددنا كثيرا على هذا النهج الذي تنتهجه الشرطة واسلوبها السيء العنيف وانه يخالف حقوق الانسان وان واجب الشرطة حماية المواطنين والقبض على المتهمين وليس سحل وضرب وقتل الابرياء الذين يعبرون عن ارائهم التي ضد النظامارى في كل ذلك ان مرسي شريك اساسي لكل ما يحدث في المحيط السياسي ودم الشهداء في رقبته وان لم يتدخل لوقف العنف واعادة هيكلة الداخلية بل واعادة  هيكلة كافة مؤسسات الدولة بعيدا عن سياسات الاخوان الطامعة التطلعية , ان لم يتدخل مرسي في اعادة الامور لنصابها الصحيح واشعار المصريين جميعا اننا في مصر الثورة التي تحافظ على المصري وحقوقه وحكومتها مسخرة اساسا لخدمته وليس قمعه , ان لم يتدخل مرسي لينفذ مطالب الثورة والمحافظة عليها فسيرى ثورة ثانية من الغضب ثورة جديدة حقيقية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علم الاصوات

الاسناد في العربية والعبرية

اسرة اللغات السامية.