ما بعد السيء !
كنت قد كتبت في مقال سابق بعنوان "مابين السيء والاسوأ" عن شفيق ومرسي وكيف نختار بينهما عندما وقعنا جميعا في حيرة لا مثيل لها ووضعنا بين كفي رحى وانني اعتبرت كل المقاطعين سلبيين وان ثورتنا لا تستحق منا الا كل ايجابية وقد لامني وقتها الكثيرون في الترويج لانتخاب مرسي "الاستبن " وتوعودوني بالندم على ذلك وكأنني لا اعلم الاخوان ولا اعلم انتهازيتهم التي طالما عانينا منها ! كل ذلك مر وحين فاز مرسي تفاجئت بالكثير من المقاطعين بتواجدهم بجواري في ميدان التحرير احتفالا بفوز مرسي ناهيك عن الفرحة التي رأيتها في عيونهم لعدم فوز شفيق "الفلول" والذي فسرتها على انها (فلولوفوبيا). ومرت الايام واعطينا مرسي فرصة الـ 100 يوم لكي ينفذ ما وعد به ولم ينفذ ثم ما زاد على ذلك في تعامله مع الملفات الحساسة في مصر بميوعة وايضا سياساته الخارجية غير الواضحة المعالم الى ان جئنا لذكرى محمد محمود السنوية الاولى وتجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة وتكرار نفس سيناريو العنف الذي اعتدنا عليه منذ ايام المخلوع ولا كأن قد قامت ثورة و"لا كأنك يا ابو زيد ما غزيت" وكل ما تغنينا عنه من ...