مع يناير دائما، والقضايا الأخرى لاتهم
"نحن نحقق أهداف الثورة بأنفسنا، ننتزعها بأيدينا، الحرية والعدالة والكرامة تؤخذ ولا تعطى." - نوال السعداوي من عدة ايام جمعني نقاش بصديقي اليساري حول الاقتصاد العالمي وأية النظريات الاقتصادية تصلح للتطبيق في هذا الواقع الذي يحوى هيمنة الشركات العابرة للقوميات وتحكمها في سياسات العديد من الدول مما ينعكس على الاقتصاد والسياسة للعالم الثالث. دار بيننا نقاشا محتدما ما بين الماركسية والشيوعية ونظرياتهما الغير صالحة للتطبيق ومرورا على الرأسمالية الكلاسيكية التي أدت لأزمة اقتصادية عالمية -من وجهة نظره- وصولا الى الاعتراف بضرورة التوجيه نحو اقتصاد يأخذ في اعتباره العدالة الاجتماعية. انتهت تلك المناقشة وانا افكر في اسباب الانحياز الفكري الذي الاحظه عند العديد من ابناء جيلي المؤمنين بنظريات سياسية او اقتصادية معينة ويقومون بالتنظير من أجل اثبات صحة انحيازهم وكأنهم يرددون بعض العبارات "الكليشية" عن ظهر قلب والتي حفظوها من دوائر النقاشات المغلقة أو من ورش التأكيد على المبادئ التي يلتف حولها اصحاب النظرية الواحدة. والتي بدأت تظهر للسطح بعد ثورة يناير والصحوة التوعوية لدى الشباب ...