المشاركات

عرض المشاركات من 2021

هزيمة

قال لن يعرف معنى "الهزيمة" الا من عاصر هزيمة يونيو ٦٧، ومرارتها بعدما كنا في عالم الحلم الجميل بعد الثورة." ذكرني بهزيمة جيلي حين حلمنا بـ "عيش وحرية وعدالة اجتماعية" وتمادينا في الحلم الى أن وقعنا في الهزيمة مرة أخرى، ولكن هذه المرة ليست على يد عدو ظاهر، بل على يد اعداء مستترين واشقاء منقسمين ما بين منتفعين ومغيبين وضيقي الأفق..

طفلة ‏/ ‏ازيدية/ ‏لاجئة

طفلة بعمر العاشرة لاجئة ببلد غريب ازيدية مضطهدة في بلادها ومعرضه للقتل  شعرها اصفر وعيونها ملونة ذات وجه كُتب على قسماته ويلات الحرب وجه لم يُغسل كدماء الشهداء موديل ملابسها قديم قدم الحزن تجلس خارج مركز سكن اللاجئين وتتابع الاطفال يلعبون فلا تلعب مع من أصغر منها لانهم صغار، ولا تلعب مع الذكور لانها انثى  تلك هي عاداتهم التي لايسامحون فيها اطلاقا تظل تراقب الاطفال طوال اليوم وتفرح جدا حين يكلمها أحد فتبتسم خجلى ولا تنطق الا بعد انتزاع الأحرف من بين شفتيها. تجوب عينيها مستكشفة عالم جديد لم تراه اطلاقا .. عالم بلا حدود  بعدما كانت حدود عالمها خيام القبيلة  نظرتها مزيج ما بين الأسى والاندهاش  وحين تنتهي من اكتشافها العظيم لاحد أبسط الاشياء تعود نظرتها الحزينة    عرفت فيما بعد ان داعش  ذبحت ٦ من اعمامها امام عينها هي وباقي افراد اسرتها.  وبعدها فرت الاسرة هاربة لبلد آمنة. اتعجب طيف لفتاة مثلها تلك القوة وذلك الثبات لكنني اؤمن انها تحتاج للرعاية الطويلة جدا حتى تستطيع تجاوز ما مرت به فهي مثلها مثل آلاف الاطفال اللاجئين الذين يحتاجون لرعاية عاجلة و...