محاولة لفهم الاغتراب المجتمعي - على المحطة
https://www.elmahatta.com/%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%81%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9%d9%8a / “لقد تعبنا من اغترابنا عن كلّ شيء يحيط بنا، لكنّ تَعَبَنا الأكثر هو اغترابنا عن دوائرنا وحتى عن ذواتنا في مجتمع يطالبنا أن نكون صورة طبق الأصل من بعضنا البعض وكلّ مختلف فيه منبوذ.” كم مرّة ردّدنا هذه الجملة على مسامع البعض وكم مرة رددناها بيننا وبين أنفسنا؟ هل جرّبت يومًا أن تشعر بـ الاغتراب عن محيطك؟ عن عالمك؟ يبدأ الأمر من الصِّغَر حين نجد آباءنا وأمهاتنا يربوننا لنصبح مثل فلان الطبيب أو أن نحصل على درجات أعلى من أحد أقربائنا، وكأننا نتسابق على المرتبة الأولى، بل ويمتدّ الأمر إلى فرضهم علينا نمط معيشتنا حتى نكبر؛ متى نأكل، متى نشرب، متى ننام، ماذا نلبس، من نصادق ومن نصاحب! لا أنتقد تلك الحياة، ولكنها تمهّد لجعلنا جميعًا نُسَخًا بالكربون من آبائنا وأمهاتنا، بل ونصبح نسخًا مكررة من بعضنا البعض دون تمييز، فالكلّ يتسابق ليحصل على المرتبة الأولى في الدراسة، والكلّ يصادق المتميزين علمي...