أن تكون مختلفًا - على المحطة
https://www.elmahatta.com/%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%ae%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%81/ أن تكون مختلفًا في مجتمع لا يشجّع الاختلاف تلك هي الطامّة الكبرى! أن تكون مختلفًا فيما تحبّ وتعمل وتعيش، فيما تكون وفيما ستصبح، أن تشعر أنّ هذا ليس أوانك أو مكانك، أن ترى أنّك لم تخلق لتكون نسخة مكررة أو شبيهة لأحد، أن تدرك أنك لست مثل أحد دون أن يكون لذلك علاقة بجنون العظمة أو عقدك النفسية، فلا تجد من يشبهك ولا تعرف أن تعيش كما أنت لمجرّد أنّك غرّدت خارج السّرب . أن تكون مختلفًا في مجتمع يحارب الاختلاف ويضغط على قاطنيه للسير في طريق واحد لا ثانٍ له هو أمر خطير على الفرد وعلى المجتمع ، على حدّ سواء. فللاختلاف أوجه كثيرة وأحيانًا معقدة، فإيمانك الداخلي بأنك مختلف قد يولّد لدى الفرد أحد الشعورين إما الشعور بالنبذ أو الفوقية. وقد تتبدّى خطورة رفض الاختلاف على الفرد في عدة أشكال منها محاولات انسلاخه من المجتمع الكبير أو محاولاته الحثيثة لإثبات اختلافه وحثّ الآخرين على احترامه والتي قد تبوء بفشل قد يقوده إلى التخلي عن حياته ...